أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

شركة أمريكية تصنع بطارية نووية تدوم لمئة عام

شركة Infinity Power الأمريكية أعلنت عن تصنيع بطارية زر نووية بإمكانها توفير الطاقة لمدة تصل إلى مئة عام.

منذ عدة أشهر، انتشرت أخبار عن شركة ناشئة صينية قامت بتصنيع بطارية محمولة تدوم حتى خمسين عامًا. ومع ذلك، هذا الخبر يبدو متواضعًا أمام التقدم الجديد الذي أحرزته شركة Infinity Power الأمريكية في مجال الطاقة المحمولة والطاقة النووية، حيث أعلنت الشركة عن إنتاج بطارية زر تدوم لمدة مئة عام.

بطارية زر تستخدم الطاقة النووية


بطارية الزر هذه، وفقًا للشركة، هي قفزة نوعية في مجال الطاقة المحمولة. ووفقًا لما تم نشره في NewsWire، فإن الشركة، بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، قد طورت بطارية بكفاءة تحويل تصل إلى 62%، وهي نسبة غير مسبوقة في تحويل النظائر المشعة إلى طاقة كهربائية.

بمعنى آخر، تمكنت Infinity Power من تصنيع بطارية زر تستخدم الطاقة النووية لضمان عمر افتراضي يبلغ مئة عام. على الرغم من وجود بطاريات زر مختلفة قادرة على العمل لعدة سنوات إلى عقود، إلا أنه لا توجد بطارية في السوق حاليًا تستطيع تقديم مثل هذا العمر الطويل الذي تدعي الشركة الأمريكية تحقيقه.

المسؤولون عن المشروع يؤكدون أن هذه البطارية ستكون قابلة للتوسع والإنتاج بالجملة، مما سيمكن استخدامها في تطبيقات متنوعة مثل الأجهزة الطبية المزروعة في الجسم، الأنظمة تحت الماء، في الفضاء الخارجي، أو في المواقع النائية والصعبة الوصول. وبينما النماذج الحالية تستطيع توليد عشرات الملي واطات لمدة مئة عام، يتوقع أن النماذج المستقبلية ستنتج مستويات مختلفة من الطاقة: من النانو واطات إلى الكيلو واطات أو أكثر. البداية ستكون بالتطبيقات العسكرية أو البحثية، لذا من غير المتوقع أن يتم طرح هذا الجهاز للعامة في المستقبل القريب.

التقنية العلمية وراء البطارية النووية التي تدوم لمئة عام


الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة Infinity Power، جاي و. كون، شرح العنصر الأساسي الذي يجعل بطارية الزر النووية تدوم لمئة عام. وفقًا لكون، "النظائر المشعة في الحالة السائلة تخلق قناة أوسع وأكثر فعالية لجمع الإلكترونات، مما يؤدي إلى كفاءة تحويل عالية"، مشيرًا إلى نسبة الكفاءة البالغة 62% التي تم تحقيقها.

ببساطة، هذه البطارية النووية تعمل عن طريق تحلل النظائر المشعة التي تحتويها، وتحويل هذه الطاقة إلى طاقة كهربائية باستخدام محولات أشباه الموصلات. الفرق الأساسي بين هذه البطارية وبطاريات النظائر المشعة الأخرى المستخدمة في مجالات مثل استكشاف الفضاء هو استخدام محولات من الإلكتروليتات السائلة لتحقيق كفاءة أعلى.

النظير المشع المستخدم هو النيكل-63، الذي يصدر إشعاع بيتا ضعيف وله نصف عمر يبلغ 101.2 عامًا. يتحلل إلى النحاس-63، وهو نظير مستقر وغير مشع. الدرع الواقي للبطارية قوي بما يكفي لمنع إشعاع بيتا من النيكل-63، مما يجعل استخدام هذه البطارية النووية آمنًا في الأجهزة الإلكترونية الشخصية مثل الهواتف عبر الأقمار الصناعية.

تعليقات